التيار الاسعدي:أي حديث عن تحقيق دولي انتقاص من سيادة الدولة

وطنية - اكد الامين العام ل"التيار الاسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح، "أن تشكيل الحكومات في لبنان واستقالاتها او اقالتها ليس قرارا محليا، بل بتقاطع أو تضارب المصالح الاقليمية والدولية"، معتبرا "ان الطبقة السياسية في لبنان لا تملك قرارها وهي ليست سوى صدى لصوت التفاهم الدولي أو عدمه".

وشدد على "أن انفجار المرفأ الكارثي هو مشبوه في توقيته ومكانه ومضمونه وخاصة بعد أن اخذت الحكومة المستقيلة او المقالة قرار الذهاب شرقا وتوقيع اتفاقات اقتصادية وتجارية ومن ضمنها تطوير مرفأ بيروت وربطه بخط سكة الحديد مع سوريا وبين الناقورة جنوبا والعبودية شمالا".

ورأى الاسعد "ان قرار الاميركي باقالة الحكومة متخذ قبل الانفجار وتم تنفيذه من قبل الفريق الاميركي في الداخل اللبناني بعد الانفجار"، معتبرا "ان الميليشيات التي تقاتلت بالسلاح في الحرب الاهلية ثم انتقلت الى حرب من نوع آخر هو الفساد والمحاصصة على مدى 30 سنة، تلقت تحذيرا او انذارا من الرئيس الفرنسي بعدم الذهاب شرقا وتشكيل حكومة جديدة مع اصلاحات تحت طائلة فضحهم والكشف عن ثرواتهم ومصادرتها في الخارج".

وقال:"إن تنفيذ أمر عمليات إقالة الحكومة من الداخل أعادنا إلى زمن الاصطفاف بموضوع حادثة قبرشمون حيث تكاتفت الميليشيات الطائفية والمذهبية لمنع سقوط واحد منها، اضافة الى قرار رئيس الحكومة بتعيين قائد الشرطة القضائية وتحويل الانفجار الى المجلس العدلي الذي هو المكان الطبيعي في جريمة من هذا النوع، كونها تمثل جريمة خطيرة تمس بالسلم الأهلي. وأصبح كل متورط سواء صار مهددا بكشف امره سواء كان الانفجار بسبب الاهمال أو بسبب عمل تخريبي محلي وخارجي".

واعتبر "ان اي حديث عن تحقيق دولي هو انتقاص من سيادة الدولة". وتوجه بنداء الى السلطة القضائية "التي عليها ان تعرف انها اصبحت في خطر وجودي وعليها أن تتسلم زمام المبادرة في ظل الانقسام السياسي الحاد والواضح، ومنع تدخل أي كان في سير التحقيقات وعدم الخوف من كشف اي متورط والا فان ذلك يعني اطلاق رصاصة الرحمة على السلطة القضائية برمتها".

وحذر الاسعد من "مخطط عودة الميليشيات الى السلطة تحت عناوين التفاهم والتوافق وركوب موجات الثورة". واعتبر "ان ما يحصل من تطورات واحداث يمهد لزيارة مبعوث وزارة الخارجية الأميركية دايفيد هيل الى لبنان الذي من شأنه تحديد مصير لبنان إما بالتوافق واما اشتداد الصراع والانفجار ولبنان سيكون حتما من قلب العاصفة".

ولفت إلى "أن محوري الصراع ليسوا اليوم كما كان عام 2005 وقد اصبح هناك توازن اقليمي ودولي وان صراع الفيلة سيدمر بيوت النمل في لبنان والمنطقة".

واعتبر الاسعد "ان استقالة عدد من النواب لا تأثير لها ولا يعدو كونها عملا اعلاميا شعوبيا لا أكثر ولا أقل".


=============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب