قاطيشا: الجميع سيحاسب وكل من يرفض التحقيق الدولي مدان ومشارك بالجريمة

وطنية - أشار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبه قاطيشا إلى أن "الطبقة الحاكمة اليوم كالتماسيح لا تشعر بشيء، فمن غير المقبول مع حجم الدمار الهائل ومئات القتلى وآلاف الجرحى ومستشفيات تم محوها ويتصرفون بهذا الشكل من غير مسؤولية، فهل هؤلاء من البشر؟".

وأشار قاطيشا في حديث عبر إذاعة "صوت كل لبنان" ضمن برنامج "رح نحكي كل شي" إلى انه "حسب صور الانفجار يتبين أن هناك عدة أنواع من المتفجرات والذخائر ولكن يبدو ان المخزن فيه من كل شيء ونحن بانتظار لجنة تحقيق دولية وليسمح لنا وزير الداخلية محمد فهمي فلا وجود لكفاءات محلية، وهو ربما أسير موقف ثنائي حزب الله - التيار الوطني الحر". مضيفا: "هناك تراكمات من المسؤولية على مدى 6 سنوات وربما كانت لتكون الكارثة أكبر لو فعلا ان الكمية كانت 2700 طن، وفي المرفأ هناك تواجد للأجهزة الأمنية كافة وشركة غير معروف إذا كانت خاصة او رسمية منذ التسعينات".

واعتبر أن "ما يحصل في لبنان اليوم هو إفلاس ما بعده إفلاس والمطلوب اليوم ومنذ سنوات القيام بإصلاحات للحصول على مساعدات، ومن الواضح أن لا طرف من الخارج سيقدم المساعدات من دون إصلاحات"، مؤكدا أن "لبنان قوي جدا وأطلب من المواطنين الإيمان بمستقبلهم رغم ما تعرضنا له ولكن علينا لعب دور تاريخي ومن يظن نفسه قويا ويتمتع بتغطية السلاح، فكل هذا سيزول".

ورأى انه اليوم "وصلنا إلى نقطة تحول والجميع سيتحاسب وكل من يرفض التحقيق الدولي مدان ومشارك بالجريمة ويريدون التغطية على ما حصل".

وعن قرار المحكمة الدولية المرتقب لفت إلى انها "ستسمي من قام باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولكن تبعاتها السياسية أهم بكثير من التبعات القضائية لسنوات عدة".

وأعرب قاطيشا عن تفاجئه بموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، سائلا: "أيعقل ان يقول الرئيس عون انه جراء الانفجار الذي أدى إلى مئات القتلى وألاف الجرحى والدمار تم فك الحصار جزئيا؟ ربما على الرئيس الا يتكلم دائما".


وعن استقالة النواب من المجلس، لفت قاطيشا إلى أن "مطلب الاستقالة هو مطلب شعبي وعاطفي وهو احيانا يراودني وتم بحث موضوع استقالتنا من مجلس النواب ولكن هذا سيؤدي إلى خسارة 15 نائبا من الأصوات المعارضة ومنبرا مهما في مجلس النواب ويسهل عمل السلطة الحاكمة والسؤال دائما ما هو الافضل للناس؟"، مضيفا انه "في 2 أيلول 2019 قال رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع من قصر بعبدا انه من غير المقبول ان نكمل هكذا والأفضل الاستقالة وعندما رأينا أن الآفاق مسدودة قدمنا استقالاتنا من مجلس الوزراء".

وأوضح أن "حزب القوات اللبنانية يساعد على الأرض من ضمن إمكانياتنا انما المساعدات الخارجية تأتي سواء عبر الدولة او المنظمات غير الحكومية بشكل خاص لأنه لم يعد أحد يثق بهذه الدولة سواء محليا او خارجيا".

وذكر قاطيشا أن "مجلس النواب أقر قانون آلية التعيينات بأكثر من 100 نائب وفي اليوم التالي قامت الحكومة بتعيينات ضاربة بعرض الحائط القانون واحتفلوا بتمريرها وهم يحلمون ان نترك لهم الساحة ولكن هذا لن يحصل".


وختم قاطيشا بالتشديد على أنه "لا يمكننا ان نفقد الأمل، فنحن وصلنا إلى محطة تحول فلا يمكن ان يبقوا متسلطين على الدولة وفخامة الرئيس لا يمكن ان يستمر بتغطية سلاح حزب الله، فالناس لم يعد باستطاعتها السكوت ولا يجوز ان يبقى لبنان رهينة محور أدى إلى دماره".



===========ر.ا

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب