علي الخطيب: لكشف المسؤولين عن الانفجار وإنزال أشد العقوبات بهم

وطنية - شدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، في رسالة الجمعة، على أن "النكبة التي حلت بوطننا وأصابت كل اللبنانيين، لا تقل عن كارثة حرب شنَّها العدو الصهيوني على بلدنا وشعبنا، وهي تتزامن مع تآمر خارجي فساد داخلي وعدم مسؤولية، أفضت الى نتيجة واحدة هي دمار البلاد والعباد، ونحن نطالب الحكومة بالتوسع السريع في تحقيقاتها وكشف المتسببين والمسؤولين عن الانفجار وإنزال أشد العقوبات بحقهم، فهؤلاء المجرمون يجب أن يكونوا عبرة لغيرهم".

وناشد اللبنانيين أن "يتكاتفوا ويتعاضدوا فيجسدوا وحدتهم الوطنية فعل تضامن وتعاون وتكافل، يؤكد العيش المشترك والشراكة الوطنية في مواجهة تداعيات هذه الفاجعة، وننوه بأصحاب الهمة العالية الذين بادروا الى مد يد العون والمساعدة لإخوانهم في الوطن، ونطالب السياسيين بأن يتعالوا عن المصالح الخاصة ويتضامنوا لإنقاذ لبنان من أزماته التي فاقمتها الكارثة الكبرى التي حلت بوطننا، مما تستدعي ان تتعاون القوى السياسة مع الحكومة في إعادة إعمار ما هدمه الانفجار الكبير والتفرغ لإغاثة المتضررين وتعويضهم وتأمين المأوى والمساعدات الضرورية لهم. ونحن نأسف أن يشهد لبنان إسفافا وابتذالا إعلاميا وتحريضا على الفتنة، فيما يعيش كارثة لا تزال أجساد الضحايا وأشلاؤهم على الأرض ومصير الكثيرين مجهولا، بدلا من الحض على تعاون جميع الأفرقاء للخروج من هذه المحنة والتخفيف عن المصابين".

وتقدم ب"أسمى آيات التعازي والمواساة من ذوي الضحايا الأبرياء الذين نحتسبهم شهداء عند ربهم يرزقون، ونشاركهم مصابهم الجلل، ونسأل الله عز وجل ان يلهمهم جميل الصبر والسلوان ويتغمد الشهداء بواسع رحمته، وان يخفف عن آلام الجرحى بشفائهم العاجل".

وشكر "الدول الصديقة والشقيقة التي بادرت الى تقديم المساعدات في تعبير إنساني، ونأمل أن تحذو دول أخرى حذوها بالوقوف مع لبنان في بلسمة جراحه وتجاوز هذه النكبة". وحذر اللبنانيين من "الاستهتار وعدم المبالاة في اتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من تفشي وباء كورونا، وعليهم التزام توجيهات وإرشادات وزارة الصحة والجهات المعنية ولا سيما أن إعداد المصابين أخيرا تبعث على القلق، والمطلوب اتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من تفشي الفيروس، فالبلد يعاني من الأزمات بما فيه الكفاية، ولا يجوز ان نبتلى بالوباء من جديد".

وهنأ الخطيب "المسلمين والعرب واللبنانيين بعيد الغدير، الذي شكل أعظم مؤتمر إنساني عقده رسول الله في غدير خم، ونصب فيه الإمام علي بن أبي طالب خليفة وإماما ومولى للمسلمين. وهو يكشف عن مواصفات القيادة الربانية المعصومة التي توصل إلى شاطئ النجاة في الدنيا والآخرة، مما يحتم علينا اتباع نهج الإمام علي والاستفادة من فضائله ومواقفه ومسيرته الإنسانية، فننتصر للحق ونعيد للانسان مكانته ونحفظ كرامته ونصون حقوقه".



===== ن.ح.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب