وطنية - اعتبر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله في بيان، أن "ما جرى أمس، أكبر من أن يتصوره عقل، فهو نكبة وكارثة، وفي لحظة واحدة تغير كل المشهد في بيروت ولبنان لحجم الكارثة التي عصفت بنا". ورأى أن "لبنان الذي يواجه ظروفا صعبة، زادت هذه الكارثة من مشكلاته المتعددة من جائحة الكورونا، إلى وضع اقتصادي منهار ونزاعات سياسية داخلية لم يشهدها لبنان في تاريخه".

ولفت إلى أن "هذا الامر يستدعي دورا استثنائيا لاحتواء الكارثة التي تتطلب تعاون أبناء الوطن الواحد في الداخل والاغتراب لمواجهة الحدث والعودة إلى الحس الوطني، لا إلى تصفية الحسابات السياسية بين الافرقاء".

وأكد أن "الكارثة وحجمها الذي يفوق قدرة الوطن، يتطلب من السياسيين السعي بكل ما لديهم من علاقات لتوظيفها في مصلحة لبنان". ودعا "الاعلام لأن يعكس حجم الضرر الذي أصابنا بمهنية، دون أن يتحول إلى منصة لتصفية الحسابات الخاصة على حساب ألآم الناس، وأن يكون على قدر المسؤولية الوطنية".

وأمل من "أهلنا اللبنانيين في لبنان والاغتراب، تشكيل لجان مساعدة على قدر الحدث، كما عهدناهم في احداث مشابهة سابقا"، مطالبا "الدولة بالكشف سريعا وتوضيح ما جرى للرأي العام بشفافية، ومحاسبة كل من له علاقة بهذه الكارثة".

وناشد "الدول الشقيقة والصديقة، مد يد العون للبنان كون ما جرى يفوق قدرات لبنان المالية والاقتصادية وحاجته الملحة لوقوفهم بجانبه في هذا المصاب الجلل"، آملا "الاخذ بعين الاعتبار الوضع الانساني الذي نعيشه وما نعول عليه محبة الدول الشقيقة للبنان دولا ومؤسسات أهلية وشعوب".

وختم: "نسأل الله أن يساعدنا على تخطي الكارثة، سائلين المولى العزيز القدير ان يرحم موتانا ويشفي جرحانا انه سميع مجيب".



================== و.خ