ندوة لليونسكو عن برامج التعليم عن بعد باستخدام التلفاز والراديو لتبادل المعرفة بين البلدان العربية

وطنية - نظم مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، بالتعاون مع قسم السياسات ونظم التعلم مدى الحياة في اليونسكو باريس واتحاد الإذاعات الأوروبية واتحاد إذاعات الدول العربية، ندوة عبر الإنترنت بشأن برامج التعليم عن بعد باستخدام التلفاز والراديو لتبادل المعرفة بين البلدان العربية في ظل إغلاق المدارس خلال جائحة كورونا وفي أعقابها.

ادريس
افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية للأخصائي الإقليمي لبرامج التربية الأساسية في مكتب اليونسكو في بيروت الدكتور حجازي ادريس، طرح فيها عدة اشكاليات متعلقة بالتعليم عن بعد من خلال التلفاز والراديو: " كيف يمكن تطوير البرامج التعليمية السمعية والبصرية وتنفيذها؟ ما هي القدرات اللازمة؟ ما هو دور المعلمين والأخصائيين الإعلاميين والسلطات المعنية بالتعليم في دعم التعليم القائم على التلفاز والراديو؟ ما هي التحديات التي ينبغي تجاوزها؟ ما هي نتائج التعلم المتوقعة وكيف يمكن قياسها ورصدها؟".

بن محفوظ
ثم كانت كلمة للأخصائية المساعدة للبرامج في قسم السياسات ونظم التعلم مدى الحياة في مقر اليونسكو في باريس سارا بن محفوظ، قدمت فيها لمحة عامة عن استخدام التلفزيون/الإذاعة في إطار استمرارية التعليم عن بعد خلال جائحة كورونا مع التركيز على الدول العربية. وقالت: "في بداية الأزمة، أجرت اليونسكو دراسة عن الدول التي تستخدم التلفزيون/الإذاعة كوسيلة للدراسة عن بعد، وأظهرت الدراسة أن 92 دولة لديها برامج تعليمية تلفزيونية أو إذاعية و10% في المائة منها في الدول العربية. كما تبين نتائج الدراسة أن 11 دولة عربية من أصل 13 تستخدم التلفزيون و 3 دول فقط تستخدم الإذاعة". وعرضت بن محفوظ الدروس المستفادة من التعليم عبر التلفاز/الإذاعة وأهمها: التعاون بين جميع الشركاء، أهمية الإبتكار لجذب الطلاب، مثلا عبر استضافة مشاهير ومؤثرين يجذبون الطلاب للانضمام أو مشاهدة هذه البرامج ، العمل على تحسين الموارد المتواجدة وتطوير البرامج التعليمية عن بعد حتى بعد انتهاء الأزمة.

حامد
وعرض الخبير الاستشاري في مكتب اليونسكو في بيروت هاني حامد واقع التعليم عن بعد في المنطقة العربية خلال جائحة كورونا، وقال: "يعد استخدام البث الإذاعي والتلفزيوني كحل للتعلم عن بعد، طريقة قوية لسد الفجوة الرقمية في قطاع التعليم والوصول إلى المتعلمين الأكثر تهميشا في الدول العربية".

أضاف: "وفق دراسة أجرتها اليونسكو حول أثر التعليم عن بعد في العالم العربي، أتى البث التلفزيوني والإذاعي (الراديو) في المرتبة الثانية، كوسيلة لضمان وصول المواد التعليمية خلال جائحة كورونا".

وتحدث عن التحديات والدروس المستفادة وقدم توصيات لتحسين جودة التعليم عبر التلفاز والراديو منها: "ضمان جودة البرامج التعليمية، تحفيز المتعلمين وخاصة الصغار منهم، تخصيص برامج تعلمية لمهارات الحياة ولدعم الأطفال والأسر عاطفيا واجتماعيا، اعتماد مختلف أنماط البث المباشر والمسجل، تطوير شراكات مع قطاع الاتصالات".

فرانك
أما رئيسة العلاقات المؤسسية والدولية في اتحاد الإذاعات الأوروبية نيكولا فرانك فتحدثت عن اتحاد الإذاعات الأوروبية والتحالف العالمي للتعليم، مشيرة الى أهمية "بناء الشراكات الهادفة بين القطاعين الخاص والعام لضمان جودة التعليم عن بعد".

عروض
بعد ذلك، قدمت عروض لتجارب عربية في مجال التعليم عن بعد عبر الإذاعة والتلفاز، فتحدث الأمين العام في وزارة التربية والتعليم الموريتانية محمد المصطفى إدوم عبدي اجيد عن التجربة الموريتانية، ونائب مدير عام القناة التعليمية في وزارة التربية والتعليم في اليمن محمد المختار عن التجربة اليمنية، والصحافي الأول في التلفزة التونسية حمادي غيداوي عن التجربة التونسية، وكل من مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان هيلدا خوري والمنسقة العامة لوحدة التربية المختصة في الوزارة سهاد دندش، عن التجربة اللبنانية. كما عرض روبيرت فورتويجن مدير قناة Zapp & Zappelin في هولند التجارب الأوروبية في التعليم عن بعد.

واختتمت الندوة بملاحظات كل من الدكتور حجازي ابراهيم من مكتب اليونسكو في بيروت ومدير قسم السياسات ونظم التعلم مدى الحياة في مقر اليونسكو في باريس غوانغ-شول تشانغ، أشادا فيها بالجهود التي بذلتها الدول العربية لضمان استمرار التعليم وجودته، وشددا على دور الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مشيرين الى قصة النجاح التي مثلها في هذا الصدد التحالف العالمي للتعليم الذي أطلقته اليونسكو مع بداية أزمة كورونا.



============س.م

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب