توزيع 250 حصة غذائية على عمال مؤسسة لجمع النفايات في طرابلس تقدمة من مغتربين لبنانيين في باريس

وطنية - طرابلس - زارت رئيس الجمعية الفرنسية للحفاظ على تراث طرابلس جمانة شهال تدمري ونائب رئيس الجمعية عبد المنعم مرحبا مقر مؤسسة "لافاجيت" المشرفة على تنفيذ مشروع جمع النفايات في نطاق إتحاد بلديات الفيحاء.

وسلمت الشهال مدير المشروع العميد سعيد الرز ومدير شؤون الموظفين عارف شعراني، 250 حصة غذائية لتوزيعها على العمال من ارباب الأسر التي يزيد عدد أطفالها عن 5، وذلك في إطار الحملة الثالثة التي تنفذها الجمعية، وهي تقدمة من مؤسسة المغتربين اللبنانيين في باريس جيلبيرت وماري روز شاغوري.

الرز
وشكر العميد الرز رئيسة الجمعية على هذه "المبادرة التي تأتي في أدق الظروف الحياتية والمعيشية التي يعيشها العمال في المرحلة الراهنة، حيث مضى حوالى ثلاثة اشهر، لم يتقاضوا خلالها أجورهم، لعدم دفع الدولة لمستحقات المؤسسة، ما دفعهم إلى إعلان الإضراب التحذيري والتوقف عن العمل اليوم الأربعاء".

شهال
وقالت الشهال: "تأتي هذه المبادرة في إطار توجهنا لحث الفاعليات التي تمتلك القدرة على مساعدة الغير في هذه الظروف الصعبة وخصوصا الأسر المتعففة، للقيام بواجباتها الإنسانية تجاه هذه المؤسسة ومثيلاتها وتجاه العمال وعائلاتهم بشكل خاص. وقد تمكنا كجمعية من لفت أنظار عدد من المغتربين اللبنانيين في الخارج لا سيما في فرنسا، وفي مقدمتهم الصديقان جيلبيرت وماري روز شاغوري اللذان بادرا إلى إعداد كميات من الحصص الغذائية، وقمنا بتنفيذ رغبتهما بتوزيع هذه الحصص في مدينة طرابلس بشكل خاص".

وتابعت: "هي المرة الثالثة التي نستكمل بها توزيع الحصص في طرابلس وتضمنت كل مرحلة 500 حصة تكفي كل منها حاجة الأسرة الواحدة لمدة شهر، وسنقوم قريبا بتنفيذ المرحلة الرابعة، وقد شمل التوزيع إضافة إلى الأسر المحتاجة والمتعففة المياتم ودور العجزة، واشكر زميلي في الجمعية عبد المنعم مرحبا الذي لفتنا إلى اهمية قيامنا بهذه الزيارة وتقديمنا هذه المساعدات في أطار دعمنا للعمال في الوقت الراهن".

وقالت: "صحيح اننا جمعية تعنى بالثقافة وبالتراث، ولكننا أيضا نشعر بالضائقة التي تصيب اخوتنا واخواتنا اللبنانيين والطرابلسيين منهم بشكل خاص، في هذه الظروف الصعبة. ورأينا ان من واجبنا ان نتحرك مع القوى اللبنانية الفاعلة على الأرض في الخارج والمغتربين منهم بشكل خاص والذين اعربوا منذ اليوم الأول عن رغبتهم بالتحرك لمساعدة اخوانهم المقيمين بكل السبل لتمكينهم من تخطي الظروف الماساوية في المرحلة الراهنة".

وتمنت شهال أن "يتمكن لبنان من التغلب على وباء كورونا بأسرع وقت واستعادة عافيته على مختلف الصعد الاقتصادية والمالية والحياتية". وأكدت "استمرار الجمعية في باريس في متابعة شؤون الطلاب في فرنسا من خلال مساعدتهم في الفترة الأخيرة وتأمين بعض المساعدات لهم من كبار المتمولين اللبنانيين المقيمين في بلاد الاغتراب والأصدقاء وبيع منتجات تراثية طرابلسية في فرنسا حيث أتممنا إرسال مبالغ من المال وزعت على بعض الجمعيات والأهالي".

وأشارت إلى "استمرار الجمعية في تقديم مساعدات بشكل منح دراسية للطلاب وتأمين دراستهم في الجامعة الفرنسية الدولية في باريس، وهي جامعة خاصة في مجال التعليم العالي مركزها باريس ESUIP، وتعلم عن بعد لتجنيب الطالب وذويه نفقات السفر، إذ تؤمن له شهادة أجنبية وتمنع عزل لبنان عن العالم، وهي محاولة لسد النقص في بعض الاختصاصات في لبنان كالتي تتعلق بالتراث".

وختمت: "نحن في انتظار أفكار جديدة لاستكمال المساعدة من الخارج لأننا نشعر بالمسؤولية تجاه بلدنا ونحن في الاغتراب".

مرحبا
وقال نائب رئيس الجمعية: "بالرغم من كوننا جمعية تعنى بالثقافة وبالتراث، رأينا من واجبنا في هذه الظروف الصعبة ان نقوم بدورنا الإنساني تجاه أبناء مدينتنا طرابلس وبصورة خاصة تجاه المعوزين والفئات الشعبية المتضررة الأولى من الأحداث الراهنة من جهة ومن جائحة الكورونا من جهة ثانية، ورأينا ضرورة ان تقتصر جميع انشطتنا على الخدمات الإنسانية وبصورة خاصة تأمين الحصص الغذائية للمحتاجين وفق برنامج تقوم به الجمعية بالتعاون مع المغتربين اللبنانيين لا سيما في فرنسا بصورة خاصة".


============= ن.م

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب