معهد المواطنة وإدارة التنوع يخرج الدفعة التاسعة
من برنامج التنشئة على الأديان والشأن العام في لبنان

وطنية - خرج معهد المواطنة وإدارة التنوع في مؤسسة "أديان" الدفعة التاسعة من برنامج "التنشئة على الأديان والشأن العام" في لبنان (دورة 2019-2020) في ساحة مركز ريفرسايد River Side حيث مقر المكاتب الجديدة لمؤسسة أديان، في حضور المتخرجين وبعض أساتذة الدورة.

بعد النشيد الوطني، كلمة ترحيب لرئيس مؤسسة "أديان" الأب فادي ضو هنأ فيها المتخرجين على "مثابرتهم لإكمال البرنامج وتعزيز قدراتهم على التفكير في المصلحة العامة عبر فهم الوقائع والتحليل النقدي، خصوصا في ما يتعلق بمسائل الدين في المجال العام في لبنان".

وأعلن عن "عودة النشاط الى مكاتب المؤسسة في موقعها الجديد، إثر الظروف الصحية التي فرضت العمل من بعد لأشهر عدة".

ثم كانت كلمة لمنسق البرنامج الأب أغابيوس كفوري قال فيها: "في حين تتخبط البلاد حول تحديد هوية لبنان، ها نحن نخطها مؤكدين المؤكد، "لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه"! في حين يسعى بعضهم إلى إعادة بث روح التفرقة والعصبية الطائفية والفتنة، ها نحن اليوم، وبكامل عتادنا الديني والطائفي والمناطقي، نلتقي في رحاب الأخوة الإنسانية والدينية والوطنية! في حين تهان كرامة الإنسان، وحيث أصبح التنوع خيانة وعمالة، وفي حين يسعون إلى ضرب التضامن بين أبناء الوطن لضمان الولاء للزعيم".

وأضاف: "يؤكد سماحة السيد موسى الصدر أن "رصيد لبنان إنسانه"! ومؤسسة أديان تؤمن أن الإنسان وكرامته هما قيمة مطلقة، لذا دأبت منذ نشأتها (سنة 2006) على إنماء فكر هذا الإنسان، وترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية والتلاقي والحوار، عبر جميع نشاطاتها في لبنان وسائر الدول التي حطت فيها رحالها".

وألقى الطالب الخريج أمين أبو سعد كلمة الخريجين فشكر باسم الطلاب "أديان" والأب أغابيوس المسؤول عن البرنامج، وقال: "إن جميع الأديان، إبراهيمية كانت أو دارمية أو غير ذلك، هي مسيرة إنسانية وروحية، لها أبعاد جماعية عقائدية، وقيمية وروحية، والمساحات المشتركة فيما بينها موجودة على صعيد هذه الأبعاد الثلاثة. إن الله وحده هو المطلق، ومعرفته هي الغاية، والأديان هي وسيلة للعبور إلى حقيقة الوجود والذات الإلهية عبر سلوك طريق الخير والحق".

وشرح تأثر الطلاب بما تلقوه في هذه التنشئة "بالإضافة إلى تجذر هذه المقاربة الإيمانية الفلسفية في وجداننا، لقد تحولت رؤيتنا للتعددية الدينية من موقف ثقافي أخلاقي قانوني من الخارج، ينادي بـ "العيش المشترك" و"قبول الآخر"، إلى موقف إيماني داخلي ينبع من مقاربتنا الإيمانية الخاصة، وينادي بـ "العيش معا"، رافضا جميع المقاربات الإقصائية والإحتوائية".

واعتبر أنا "أصبحنا أكثر جرأة للبحث بشجاعة وحكمة في مساحات التأويل الديني، والتعامل مع النصوص الدينية بمقاربة تفاعلية جدلية بين أفق النص وظروفه، والأفق الثقافي الاجتماعي الحالي".

والمتخرجون هم 17 طالبا وطالبة في التنشئة على الأديان والشأن العام في لبنان، منهم من تسلم شهادة إنهاء البرنامج بالكامل، ومنهم من تسلم إفادة بإنهاء محور أو اثنين من محاوره الثلاثة.



======= م.ع.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب