الفوعاني: وحدتنا أفضل سلاح لمواجهة انهيار البلد وتفويت الفرصة على من يعمل لإخضاعنا

وطنية - الهرمل - كرمت عشيرة آل جعفر قيادة حركة "أمل" في فيسان- قضاء الهرمل، لمناسبة الخامس من تموز يوم شهيد "أمل"، في حضور النائب غازي زعيتر، رئيس الهيئة التنفيذية للحركة مصطفى الفوعاني، قائمقام الهرمل طلال قطايا، رئيس مصلحة الزراعة في بعلبك الهرمل أكرم وهبي، مسؤول الشؤون البلدية المركزي في "أمل" بسام طليس ومسؤول إقليم البقاع أسعد جعفر وقيادة الاقليم ولجنة المنطقة السادسة، وفاعليات اجتماعية وبلدية واختيارية وتربوية وعشائرية.

الفوعاني

وألقى الفوعاني كلمة رأى فيها أن "عين البنية باختصار هي ذاكرة وطن ونهوض أمة، والمقاومة لم تنتصر عام 2000 ولم تنتصر عام 2006 فحسب، وإنما انتصرت يوم شهيد أمل في الخامس من تموز 1975، عندما ارتفعت هذه القامات الى الباري عز وجل، إنتصرت المقاومة عندما أراد الامام موسى الصدر أن يتصدى لهذا المشروع الصهيوني، ما أثبت ان عين البنية هذه القرية الوادعة التي استطاعت أن تؤسس لمجتمع مقاوم وان تنتصر، لتصبح عنوانا للمقاومة، ليمتد من لبنان الى سوريا الى فلسطين الى كل الشرفاء في العالم، فتغدوا عين البنية فعلا اسطورة بحجم هذا الوطن، عين البنية عندما استطاع الامام موسى الصدر أن يؤسس جيلا مقاوما أراده ان يكون كما قال الاخ الرئيس نبيه بري: إن المقاومة هي فعل إيمان راسخ وجد في هذه الارض المعطاء، ولذلك عبر الاخ الرئيس بقوله أن البقاع هو مبتدأ المقاومة وخبرها، من هنا ونحن نتذكر عين البنية نتذكر ان الامام موسى الصدر أسس مجتمعا مقاوما أراد معه ان يحفظ كرامة الانسان، هذا الانسان الذي أراده الامام الصدر أن يكون على صورة خالقه، لذلك أراد ان يمنع عنه الحرمان وأن يرفع عنه الحرمان، والدولة تخلت عن واجباتها لذلك كان لا بد للامام أن يطلق صرخته في برية هذا الوطن، وان ينتصر لهذا الوطن، لذلك أطلق صرخته عندما قال: إن السلاح زينة الرجال وان الكتابات والمحاضرات في الصحف لم تعد تنفع مع العدو الصهيوني، لذلك لا بد من حمل السلاح ولا بد من الرصاص ولا بد من الشهادة".

واستطرد قائلا: "هذه هي عناوين تختصر عين البنية وتختصر هذه المناسبة المجيدة في تاريخ امتنا وفي تاريخ حركتنا، والامام الصدر تنبه باكرا الى الخطر الصهيوني ولذلك كان يردد دائما: لن نبكي الجنوب مرة، كما بكينا فلسطين المرة الاولى، لذلك لا بد أن ننشئ مقاومة قبل أن يأتي الاسرائيلي الى أرضنا، من هنا كانت هذه المقاومة التي رعاها الامام موسى الصدر وتابعها دولة الاخ الرئيس نبيه بري، كانت هذه المقاومة توأما دائما ما بين العمل العسكري والعمل الجهادي، والعمل الذي يحتاج الى رعاية داخلية ايضا، لذلك كان لا بد من التوأمة ما بين العمل المقاوم، وما بين العمل في المقاومة الداخلية من خلال رفع الحرمان ومن خلال الانماء، ولذلك شاهدنا ان البعد الحقيقي للمقاومة كان من خلال الحاضنة التي توافرت في الجنوب وفي البقاع وعلى مساحة كل لبنان، واستطاعت ان تؤسس مجتمعا مقاوما واعيا، وما أحوجنا اليوم الى خطاب الامام موسى الصدر، ما احوجنا الى المقاومة التي تجمعنا جميعا لانها مصدر من مصادر القوة التي ينبغي ان نتمسك بها، وان لا نفرط بأي حرف من حروفها".

واعتبرالفوعاني "أن مقاومة العدو، التي أطلق صرختها الاولى الامام الصدر في عين البنية، كان لا بد ان تقاوم عدوا داخليا ليس أقل خطورة من العدو الاسرائيلي، ألا وهو الحرمان، فحمل أمانة الامام الصدر دولة الاخ الرئيس نبيه بري فحمل البندقية في وجه اسرائيل بيد وباليد الاخرى قاوم حرمانا، وازال وجع عقود من الزمن وانتصر للارض والانسان".

ورأى "أن ما يعيشه لبنان اليوم يذكرنا بحزيران 1982، يوم أرادت اسرائيل اجتياح لبنان، فاليوم الأيادي نفسها تواجهنا بسلاح أخطر وهو اخضاعنا والتضييق علينا لنرفع راية الاستسلام، ونسير مرغمين نحو تحقيق أهداف العدو ولكن لم يفهم بعد هذا الاسرائيلي ومن ورائه، أننا نموت الف مرة ولا نستسلم، وستبقى قضيتنا فلسطين وهويتنا مقاومة"، داعيا اللبنانيين جميعا "الى مواجهة ما يحاك لهذا البلد بمزيد من الوحدة والتكاتف، لان وحدتنا أفضل سلاح لمواجهة إنهيار البلد وتفويت الفرصة على من يعمل في سواد ليل لاخضاعنا".

ودعا الحكومة الى "تسريع وتيرة العمل والانطلاق بورش عمل والنظر الى كل نافذة يمكن ان تدخل النور الينا، وعدم الانتظار والاستسلام فقط الى مفاوضات صندوق النقد الذي لن يكون حريصا اكثر منا على وطننا، فلا بد من تغليب مصلحتنا على اي اعتبار اخر والوقت الان ليس للاصطفاف والارتهان لاي جهة، إنما الوقت للعمل الجدي ولفتح النقاش مع كل من يقف الى جانبنا لنتجاوز محتنا".

وختم بدعوة الجميع مسؤولين ومواطنين الى "إدراك حجم المؤامرة علينا ولنكن جميعا على متن سفينة واحدة، ومسؤولية وصولها الى بر الامان تقع علينا جميعا".



=============================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب