مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 8/6/2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"


على وقع تداعيات الهزة الامنية التي أرخت بظلالها على المشهد السياسي ينطلق الاسبوع الحافل بالاجتماعات المالية الهادفة الى توحيد أرقام التفاوض مع صندوق النقد الدولي..

ففي القصر الجمهوري إجتماع مالي ثان تناول أرقام القطاع المالي والمصرفي وتم التوافق على أن تكون الأرقام الواردة في خطة الحكومة منطلقا واضحا لاستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي..

هذه المفاوضات استؤنفت عصرا في جلستها الحادية عشرة بين الوفد اللبناني وصندوق النقد تناولت إطار تطبيق القواعد في المالية العامة وتستكمل غدا وهي ليست ملزمة بإطار زمني محدد وستتم بأسرع وقت ممكن وفق ما جاء في بيان وزارة المالية..

توازيا إجتماع للجنة تقصي الحقائق المالية تخطى نقاشها مسألة الارقام على اهميتها الى السياسات وفق ما اكدت مصادر نيابية لتلفزيون لبنان لافتة الى ان صندوق النقد لا يفاوض من منطلق الخسائر فقط بل يتعداه الى المكمن الاصلاحي بحيث ينتظر منا ان نقنع المانحين باننا نغير النهج باتجاه الاصلاح المطلوب خصوصا ان مجموعة الدعم الدولية ابلغت لبنان ان دعمها متوقف على اقفال ملف الكهرباء والهدر فيه واستقلالية القضاء وقانون المناقصة.

على اي حال ربط المساعدة الدولية باجراء الاصلاحات الضرورية شددت عليه مجموعة الازمات الدولية التي اعتبرت أن لبنان يحتاج مساعدة دولية ملحة للخروج من دوامة الانهيار الاقتصادي المتسارع الذي يشهده منذ أشهر شرط أن تكون مقرونة بتبني السلطات إصلاحات ضرورية ما زالت تتجاهلها.

كذلك اشترطت تسريع لبنان لمفاوضاته مع صندوق النقد الدولي بشكل عاجل إذ يمكن للمساعدة التي يقدمها أن تمهد الطريق أمام مساعدات من جهات مانحة أخرى تفاديا لأسوأ العواقب الاجتماعية..

والى تداعيات السبت الاسود
اكد رئيس الحكومة ان اي اهتزاز بالاستقرار سيدفع ثمنه كل اللبنانيين معتبرا أن ما حصل يوم السبت هو جرس إنذار للتوقف عن شحن النفوس، لأن الاستمرار بهذا السقف من الأداء والمواقف السياسية سيؤدي إلى انهيار السقف على اللبنانيين جميعا.
البداية من الاجتماع المالي في بعبدا.

==============================


* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"


انه أسبوع بثلاث قضايا أساسية. الأولى تتعلق بتوحيد الأرقام المالية لبدء التفاوض الجدي مع صندوق النقد الدولي. والاجتماع الذي انعقد في بعبدا اليوم أشر الى وجود نية حقيقية لايجاد حل للأزمة المتمادية المستعصية، بل ل "الجرصة" الموصوفة التي لحقت بلبنان أمام المجتمع الدولي.

والواضح ان القرار اتخذ اخيرا، وعلى أعلى المستويات، باعتماد ارقام وزراة المال لا أرقام مصرف لبنان او ارقام جمعية المصارف. علما ان ارقام وزارة المال هي الاقرب من ارقام صندوق النقد الدولي. لكن لم يعرف حتى الان ما اذا كان اعتماد ارقام الحكومة يعني حكما تحميل مصرف لبنان والمصارف العبء الاكبر من الخسائر. القضية المحورية الثانية في الاسبوع الجاري: قضية التعيينات.

ووفق المعلومات فان الملف المذكور سيشكل المادة الاساسية على طاولة مجلس الوزراء الخميس المقبل. طبعا المحاصصة ستحضر، بل ستكون سيدة الموقف، وذلك بعد اسقاط مبدأ احترام القوانين وآلية التعيينات التي اقرها مجلس النواب. اي ان ما سرى على قطاع الخلوي من تقاسم للمراكز سيسري أيضا الخميس على الادارة العامة ، وسيكون بطلا التقاسم كالعادة: التيار الوطني الحر وحركة أمل. فهل بهذه الممارسة يتحقق الاصلاح وتبنى دولة المؤسسات؟

أما القضية الثالثة التي ستـطرح بقوة بدءا من اليوم فتتعلق بالتشكيلات القضائية. وكانت هذه التشكيلات وصلت امس الى قصر بعبدا ، وذلك بعد مخاض طويل وتأجيل واضح تتحمل مسؤوليتـهما وزيرة العدل . والظاهر ان رحلة مرسوم التشكيلات القضائية لن تنتهي قريبا ، لان معلومات قصر بعبدا اكدت ان الرئيس عون لن يوقع مرسوم التشكيلات وانه ابلغ رئيس الحكومة بذلك .

واللافت ان موقف بعبدا من السلطة القضائية جاء في الذكرى السنوية الحادية والعشرين لاستشهاد القضاة في صيدا ، وبالتزامن مع تعهد رئيس الجمهورية انه سيشكل مظلة وقاية للقضاة ! سياسيا ، تبين ان كل ما قيل وتردد عن اجراء تعديل او تبديل للحكومة ليس اكثر من زوبعة في فنجان .

فرئيس الحكومة أبلغ بوضوح وعبر شخصية حزبية بارزة ان ما قاله نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي عن ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية يمثل الفرزلي فقط ، ولا يمثل بتاتا قوى الثامن من آذار وتحديدا حزب الله . وعليه فان حكومة حسان دياب باقية حتى اشعار آخر على الاقل ، اي انها لن تستقيل كما لن يتم ادخال اي تغيير على وزرائها . لكن ، متى يدرك ارباب السلطة عندنا ان الشرعية الدستورية امر ، والمشروعية الشعبية أمر آخر؟

================================


* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"


ما بين السبت والاثنين تراجع منسوب التوتر وسقطت محاولات إثارة فتنة لم تكن لتبقي أو تذر أو توفر حتى من دبرها ومولها للإستثمار على وقائعها.

وما بين السبت والإثنين أيضا حركة سياسية تم رصدها وتوزعت ما بين عين التينة وكليمنصو في سبيل توحيد الجهود من أجل وأد مشاريع الفتن وضبط الخطاب حرصا على الوحدة الوطنية.

ما بين الشياح وعين الرمانة سقطت مرة جديدة كل محاولات نبش الغرائز والتحريض وإستخدام وسائل التواصل لبث إشاعات لا هدف منها سوى زرع بذور الفتنة في منطقة باتت تشكل خطوط وصل وفق ما عبر أحد المواطنين خلال جولة للـ NBN في المنطقة.

على خط المال تواصل التفاوض مع صندوق النقد إثر التوافق على أن تكون الأرقام الواردة في خطة الحكومة الإصلاحية منطلقا خلال العملية التفاوضية وفق ما تم الاتفاق عليه في اجتماع بعبدا المالي.

من التشكيلات المالية إلى التشكيلات القضائية تحدثت معلومات عن أن رئيس الجمهورية ميشال عون لن يوقع مرسومها وهو أبلغ رئاسة الحكومة بذلك.

هذه المعلومات أكدتها تغريدة للمستشار الرئاسي سليم جريصاتي عندما صوب على ما وصفه بخفة لم يعهدها في الأمين العام لمجلس الوزراء بشأن مسار مرسوم عادي في سياق احتفالية توقيعه في الرئاسة الثالثة.

في سياق متصل أكد رئيس الحكومة حسان دياب خلال لقاءاته أن رهان اللبنانيين دائم على قضاء يكون فاعلا ومبادرا لإحقاق الحق.

==============================


* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"


نحاول أن نجد بقعة بيضاء في هذه اللوحة السوداء لكن المهمة ليست سهلة على الإطلاق، فالتطورات سوداوية تميل إلى التشاؤم، ولا بصيص أمل في معظم الملفات، ولنبدأ التعداد:

ملف التشكيلات القضائية في حال تعثر، فوفق معلومات الـLBCI فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يوقع المرسوم وهو ابلغ إلى رئاسة الحكومة قراره.

المرسوم المذكور تسبب باشتباك نادر بين مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي وأمين عام مجلس الوزراء محمود مكية... جريصاتي وصف خطوتين لمكية بأنه أقدم عليهما بخفة وهما: "تغريدة بشأن مسار مرسوم عادي في سياق احتفالية توقيع في رئاسة الحكومة، وتولي رئاسة مجلس الخدمة المدنية بالوكالة من دون حلف اليمين امام رئيس الجمهورية، ويختم جريصاتي ساخرا: يكفينا غير المألوف في معرض الجد.

التغريدة التي قصدها جريصاتي كان القاضي مكية كتبها يوم الجمعة الفائت، وورد فيها: "اليوم ورد مرسوم التشكيلات القضائية الى الامانة العامة لمجلس الوزراء. اليوم ارسلته الامانة العامة للتوقيع من قبل وزيرة الدفاع ووقعت.

اليوم، ارسل للتوقيع من قبل وزير المالية ووقع. اليوم وقعه دولة الرئيس اليوم ارسل المرسوم الى المديرية العامة لرئاسة الجمهورية.. ويبدو أن هذه التغريدة أثارت حفيظة القصر الجمهوري فجاء الرد القاسي من المستشار جريصاتي.

المشهد الثالث غير المريح هو شح الدولار بعد أيام معدودة من الإنفراج، ففي خمسة ايام، منذ معاودة العمل للصرافين الأربعاء الماضي، لم ينخفض الدولار تجاه الليرة إلا ستين ليرة علما ان الإتفاق كان ان ينخفض خمسين ليرة يوميا.

بالتزامن، شهدت الليرة السورية تسارعا في هبوط قيمتها، إذ وصلت إلى أكثر من ثلاثة آلاف ليرة للدولار الواحد لأول مرة في تاريخ العملة السورية.

ومن المشاهد غير المريحة والبعيدة عن الإنفتاح اللبناني الذي يتغنى به اللبنانيون دون انقطاع، ما جرى في عربصاليم: صورة لإحدى الشابات على ضفاف نهر الزهراني في المنطقة العقارية التابعة لبلدية عربصاليم، وهي تسبح بلباس السباحة (مايو) وتشرب الكحول (بيرة)، أثارت الصورة حفيظة أهالي البلدة الذين دعوا عبر مواقع التواصل لمراعاة الضوابط الاجتماعية.

وقد نشرت صفحة أخبار عربصاليم عبر حسابها على فيسبوك منشورا طلبت فيه من المتوجهين إلى المنطقة بهدف تمضية النهار على ضفاف النهر، مراعاة الضوابط الإجتماعية والدينية في البلدة وعدم إصطحاب المشروبات الكحولية والإلتفات إلى موضوع اللباس.
مشهد كورونا غير مريح أيضا إذ عاد العداد إلى الإرتفاع ليسجل اليوم تسع عشرة إصابة.

=====================


* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"


في ضيق من الوقت الذي تكثر فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، اختار البعض وبكل اصرار، اللعب باوراق الفتنة وتوابعها الامنية، مستحضرا كل ادواتها وانيابها السياسية والاعلامية، فاختبر اللبنانيون قطوعا قطعوه بحكمة وروية، من دون أن يغفلوه كجرس انذار لامس الحدود الحمر..

وان احمرت الاعين الامنية على جماعات ومجموعات معروفة الوجهة والهدف والتمويل، فان المساعي الامنية السياسية متواصلة لتهدئة وتقييم الواقعة التي اثبتت أن المشغلين استولدوا لاعبين جددا لنفخ الروح ببوق الفتنة، الا ان الحضور الامني والاستشعار السياسي بخطورة الخطوة انقذ البلاد مما كان يخطط لها..

وبات على الحكومة التخطيط سريعا بحثا عن اختراقات بجدار الازمة بل المعضلة الاقتصادية وتوابعها الاجتماعية، ومنعا لاعطاء المتربصين فسحة للاستغلال امنيا.
رئيس الحكومة حسان دياب اعتبر ما جرى انذارا للتوقف عن شحن النفوس لأن الاستمرار بهذا السقف من الأداء والمواقف السياسية سيؤدي إلى انهيار السقف على اللبنانيين جميعا كما قال.

اما الاسقف المالية المعروفة الحال فقد وضعت على طاولة اجتماع الرئيسين ميشال عون وحسان دياب مع وزير المالية وعدد من المستشارين، بحثا عن وحدة في الارقام المالية للتفاوض بها امام الجهات الدولية.

الوجهة الداخلية للازمة المتقلبة، يصب عليها هذه الايام -المازوت ? كمادة اشتعال، وان كانت بطيئة، لكنها لاذعة مع حر الصيف، حيث يمنع الـمحتكرون توزيع المازوت على المحطات، وبالتالي يمنعونه عن الموتيرات التي تعوض غياب كهرباء الدولة، فغاب الاصيل والبديل، وعلى المواطن العبء الثقيل..

عالميا لم يستطع الرئيس الاميركي وادارته حمل اثقال الممارسات العنصرية، ولم تسعفهم سياسة الهروب الى الامام او الرهان على الوقت لتهدئة التظاهرات المناهضة لترامب والعنصرية الاميركية، لكن اللافت في جديد المشهد أن البحث الاميركي في بعض الولايات بات يطال صلاحية الشرطة وحدودها، فيما يمنع في بلادنا الحديث عن دور موظف او حدود صلاحيته..

=================================


* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"


ثماني دقائق والركبة على الرقبة اجهزت على ما تبقى من انفاس جورج فلويد الذي فجرت كلماته الاخيرة " لا استطيع التنفس موجة غير مسبوقة من الفوضى والعنف والارتباك والاشتباك والخوف في دولة اكتسبت سمعة وسمت نفسها المثل والمثال القائد والقدوة المنارة والحضارة في الفضاء والسماء والكواكب والمجرات والدولارات وحاملات الطائرات والقواعد العسكرية في اربع ارياح الارض والسفارات التي تشبه قلاع وحصون القرون الوسطى .

لم يمت جورج فلويد بالكورونا التي تعطل الجهاز التنفسي بل بقطع الهواء عنه عمدا بالركبة على الرقبة المستوحاة من فائض قوة القبة الحديدية والقبضة الديمقرطية القابضة على الارواح والارباح من الاسكا الى اميركا اللاتينية ومن سمولنسك الى كيب تاون ومن الفيلبين الى الارجنتين ومن دولة باراباس الى كراكاس .

في لبنان 5 ملايين جورج فلويد لا يستطيعون التنفس . منذ ثلاثين عاما وركبة الفساد والاوباش جاثمة على رقبتهم . فاسدون اقطاعيون ساديون وقحون انتهازبون متملقون متسلقون انبطاحيون زاحفون يخنقون فينا الامل ويقطعون عنا الرجاء ..

ثلاثون عاما وخمسة ملايين جورج فلويد لبناني تتحكم برغيفهم ومستقبلهم ودوائهم وهوائهم ومائهم وكهربائهم عصابات الداء والوباء والهراء والخواء . الطائفية طرحهم والفتنة ملحهم والكذب لحمهم وعظمهم .

ركبوا الساحات وركبوا الشعارات وتنكبوا الاحتجاجات .

حولوا الجيل الثائر الى شباب حائر بين انتخابات مبكرة او اسقاط الحكومة او الاطاحة بالعهد تارة والحق في العيش والحلم والفرح طورا ليصل بهم الامر الى استحضار ارواح الفتنة واشباح الحرب من خلال نبش قرارات دولية تعود لعقدين كانوا هم حفاري قبرها عندما سجلوا باسمهم براءة اختراع التحالف الرباعي تماما كما سبق فضلهم في انتخابات 1992 المهزلة وفيها اصروا على كسر ارداة وشوكة نصف اللبنانيين ولم يفلحوا .

منذ 17 ت حاولوا اخذ الحراك الى العراك . حولوه من مطلبي الى مذهبي ومن وطني الى طائفي ومن شعبي الى شخصي .

حراك وما ادراك ماذا فعلوا به واصابوه بالضياع والصداع بين اقطاع ورعاع في وقت يقترب فيه عدد الجياع في لبنان الى ما يقارب نصف اصابات الكورونا في العالم .

ما حصل السبت خيبة امل لشابات وشباب انقياء شرفاء راهنوا على تصحيح اعوجاج وتجديد وجه الوطن . في المقابل ما حصل السبت كان فضيحة مدوية مخزية لهواة واولاد رهنوا ما تبقى من رصيدهم المتهالك المستنزف في عنتريات وهمية وفقاعات هوائية وبهلوانيات طائفية ومذهبية ومناطقية معيبة ومخجلة .

ما حصل السبت بدأ بتفنيصة وانتهى بتنفيسة - ولا علاقة هنا للاوادم والصادقين والمتألمين والجائعين الذين نزلوا الى الشارع- بدأنا بالساحات وانتهينا بالزواريب , في بلد يتبارى فيه يوميا شعراء الزجل العلماني والسيف والترس المدني على طروحات الغاء الطائفية وشعارات الدولة المدنية ولافتات الدائرة الواحدة الانتخابية , لدرجة ان سويسرا والدانمرك والنروج والسويد وفنلندا باتت غير مقتنعة بأنظمتها ودساتيرها وتراثها وتاريخها وتريد تبني النموذج اللبناني الفذ وتفرضه فرضا على شعوبها اذا لزم الامر تماما كما فعل مصطفى كمال اتاتورك في تركيا عندما طبق العلمانية بالقوة وفرض الدولة المدنية بالبندقية واستبدل الطربوش بالقبعة الاوروبية تحت طائلة تغيير الطربوش افضل من قطع الرأس الذي يحمل القبعة .

والنتيجة بعد مئة عام : اردوغان وعودة الى نقطة البداية وللمصادفة مع مئوية لبنان الكبير ربما .

بعد السبت , الثابت ان هناك من يسعى الى الفتنة بأي ثمن ومهما كان رخيصا وبالليرة وليس بالدولار فالمهم الا تقوم الدولة والا ينتصر الوطن والا يخسر الغباء مواقعه المتقدمة وانتيناته البلهاء .

بعد السبت الثابت ان حكومة حسان دياب باقية لاسباب عدة ابرزها المفاوضات مع صندوق النقد وسيدر والاهم لان لا بديل عنها سوى الفراغ والمجهول في وقت بدأت المفاوضات والتحركات في الاقليم والمنطقة من اليمن الى سوريا الى العراق , بدأت تملأ الفراغ بالتسويات الممكنة ولبنان ليس استثناء ولو طال الانتظار لستة اشهر او اكثر وبعدها يمكن الاطلالة على مشهد جديد في المنطقة بدأ بعبارة مررها ترامب بعد الافراج عن الاميركي مايكل وايت في طهران : شكرا ايران .. وبالشكر تدوم النعم

================================


* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"



يوم اثنين بروح سبت أنكره الجميع قبل طلوع الضوء وافتتح التدوال السياسي المالي في أول الأسبوع على نقاشات نقدية في بعبدا، وتقييم في مجلس النواب واجتماعات صندوق دولي مفتوحة في وزارة المال، وإعادة "تكرير" المنظومة الدورية من رئيس الجمهورية وعدا بمحاسبة الفاسدين ومواجهتهم.

لكن لاعبا واحدا بالأمن الوطني لم يجر توقيفه، وجل ما عرفناه من وزير الداخلية محمد فهمي أنه كان لدينا مؤشرات الى إمكان دخول طابور خامس على خط التظاهر لإحداث فتنة، وهذا ما حدث وهي فتنة مفتعلة ومخطط لها عن سابق تصور وتصميم، فإذا كان لدى الداخلية وأجهزتها هذا التصور والتصميم، وسبق أن التقطت أول خيوط الطابور رقم خمسة فلماذا انتظرت الى أن "فات السبت" وأين موقوفو هذا الطابور اليوم، وما أرقامهم أما زالوا خمسة أم عادوا وناموا مع الفتنة، إلى أن يجري إيقاظها في المرة المقبلة؟

كل ما استنتج من نهار السبت وليله أن هناك أدوات استخدمت لضرب ثورة السابع عشر من تشرين وصورتها الناصعة، وأن هناك من استقدم للتحريض وإحداث الشغب وافتعال الغوغائية وتحويل المعركة من مطلبية شعبية معيشية الى مذهبية سياسية، علما أن رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل التقطا الإشارة مسبقا، ونزعا مطلب نزع السلاح عن التحرك.

وبتخطيط مكروه وملعون أريد له أن يكون فعالا ومنتجا ضربت صورة الثورة عبر رفع شعار سلاح حزب الله وافتعال شتائم تضرب المسلمين بألف وأربعمئة عام هجري، وإعادة ترميم قرار صدئ بستة عشر عاما الى الوراء، ولم يكن لبنان ليعترف بأل ألف والخمسمئة والتسعة والخمسين مرة في تاريخه الى أن وصلت طلائع قوة ببضعة عناصر، وطبعت لافتات تدعو الى تطبيق هذا القرار فتظاهرت بلون زهري كاد يحول السبت إلى الأحمر القاتم.

هؤلاء لم يأتوا صدفة بل سبق لهم أن كانوا في غير قصر عدل، وفي وسط مدينة وظهرت لهم لقاءات تلفزيونية يعرفون فيها بأنفسهم، وبأنهم ما يسمى مجموعة الـ128 لم يكونوا مجهولي باقي الهوية، وأسماؤهم باتت لدى الاجهزة الأمنية التي تعرف متى تسحب ناشطين بسبب تغريدة أو منشور افتراضي، ثم تعجز عن التدقيق في هويات المفتعلين سواء ممن أدخلوا السلاح الى التظاهر أم أولئك الذين حركوا العصبيات وسبوا المقدسات وتحرشوا بفتنة لا تنام عند خطوط تماس.

فلماذا لم تتحرك الأجهزة مسبقا؟ وكيف تركت الفتنة تصحو وهي الحارسة على نومها لقد كانت صفعة على خد تشرين، لضرب حسن سيرها وسلوكها من كل الاطراف وضمنا حملة القرار 1559، لأن أصحابه لو أرادوا نزع السلاح فعلا لتوسطوا لدى أصدقائهم من الاميركيين وضغطوا على مجلس الامن نفسه لفرض انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة ، ومتى انسحبت وتخلت عن تهديد لبنان قد يصبح السلاح في متناول الدولة وشرعيتها،اما لتاريخه فسلاح المقاومة ليس مصنعا للداخل ووجهته عدو محتل وفي سجله : تحرير بعملتين اسرائيلية وارهابية.

========================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب