وطنية - أهابت مؤسسة "أديان" في بيان، بالجميع "كي يتحمل كل شخص مسؤوليته الخطيرة، والالتزام بالمسلك والمبادىء التي تقي لبنان من الانهيار الكامل وأتون الحرب والصراعات الأهلية، والعمل معا على وضع لبنان على مسار النهوض والتعافي مهما كلف ذلك من تضحيات".

وطالبت "المواطنين والمواطنات الذين يناضلون بهدف تغيير الواقع السياسي المريض واستئصال الفساد من جسم الوطن ومؤسساته، بالتمسك بتضامنهم العابر للمناطق والطوائف على مثال الفقر الذي يضرب الجميع بدون تمييز، والتنبه من الاستغلال السياسي والطائفي لانتفاضتهم، والمحافظة على سلمية تحركاتهم عبر رفضهم كل أشكال العنف والتخريب".

وتوجهت الى الجيش والقوى الأمنية والهيئات القضائية، بالقول: "نثمن جهودكم وتضحياتكم في أداء مهامكم، ونذكركم بأن حرية التعبير مقدسة في الدستور والتظاهر السلمي حق لكل المواطنين، فنحن نعتمد عليكم برفض القمع أو المس بالحريات بأي شكل من الأشكال، ونطالبكم بردع جميع المعتدين الذين يمارسون العنف ويستعملون السلاح ومحاسبتهم، لأن التساهل في هذا الأمر ينذر بعواقب خطيرة، فحيث تتراجع الدولة تتقدم الحرب الأهلية".

كما طالب وسائل الإعلام والعاملين فيها والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن يكونوا "الأداة والمساحة لتحفيز الحوار البناء الذي ينقلنا من المأساة التي نعيش اليوم إلى استشراف مستقبل أفضل، وأن يضعوا في رأس أولوياتهم ألا يقعوا في نقل الأخبار المزيفة والمفبركة أو في إثارة النعرات الطائفية والترويج لخطابات الكراهية، فأي خطأ في هذا المجال قد يتسبب بإشعال حرب مدمرة".

ودعا "المرجعيات الروحية على كل المستويات، الى التمسك بخطاب القيم المشتركة والمسؤولية الاجتماعية الدينية وسحب الذريعة علنا من كل من تسوله نفسه استغلال الدين أو المذهب للتعرض لرموز الآخرين الدينية والدعوة إلى التفرقة وذر بذار الفتنة بين الناس، ولرفع الغطاء الطائفي عن كل مسؤول متورط بالفساد، ولدعوة الجميع الى التمسك بلبنان كوطن نهائي لجميع أبنائه، وبالدولة المدنية الراعية بالعدل لمصالح جميع مواطنيها وكرامتهم وليس كرعايا لطوائف متناحرة".

كذلك دعا "المنتمين إلى مؤسسة أديان والعاملين فيها وأعضاء الشبكات والمنتديات والبرامج في لبنان المرتبطة بها، الى أن يتمسكوا بقيم المؤسسة: التنوع والتضامن والكرامة الإنسانية".



=============س.م