رئيس الرهبانية الأنطونية ومدبروها تفقدوا مار أبون في وادي قنوبين

وطنية - بشري - جال الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي مارون أبو جودة والمدبرون الآباء: مارون بو رحال ونادر نادر وغسان نصر وأمين السر العام الأب ايلي شماطة، يرافقهم رئيس الديوان في الكرسي البطريركي في الديمان الخوري خليل عرب، في الوادي المقدس حيث تفقدوا دير مار أبون، واطلعوا على مسار أشغال ترميمه، ورفعوا الصلاة في كنيسته، التي جرى كشف معالمها المميزة في سياق أشغال الترميم. وجالوا في سائر أرجائه حيث كشفت غرف عديدة ومعالم أثرية روحية متصلة بالكنيسة، بالإضافة الى محيط الدير الزراعي، ومنه الى محبسة مار سركيس التابعة له.

بداية الجولة، التي ترافقت مع بدء تساعية صلاة مار أنطونيوس البادواني، كانت من قرية الفراديس عند مدخل الوادي الغربي، ومنها الى ناحية مار أبون في محلة موربو من وادي قنوبين عبر مجرى نهر قاديشا.

عرب
وفي الدير، استمع الآباء المشاركون الى عرض المدير العام لـ"رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث" الزميل جورج عرب عن "مخطط احياء الحياة الروحية في الوادي المقدس، الذي أطلقه البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سنة 2013، والقاضي بترميم الأديار والمزارات المهجورة وتأهيلها لإقامة جماعات مكرسة للحياة الروحية بوجهيها التوحدي النسكي والجماعي الرسولي.

وبعدما أنجزت رابطة قنوبين الدراسات الهندسية والتراخيص القانونية، وقد مول الكلفة أحد المؤمنين الخيرين، كان المخطط في دير مار أبون. وقد زاره البطريرك الراعي في 20 أيلول 2017 مطلقا ورشة ترميمه، بعد مرور 195 عاما على آخر زيارة لبطريرك ماروني، هو البطريرك يوحنا الحلو، الذي زار الدير عام 1822 في سياق عنايته بأملاك دير سيدة قنوبين، وترسيم الحدود الجغرافية الفاصلة بين أملاك البطريركية في وادي قنوبين وأملاك الرهبانية اللبنانية ناحية دير مار أنطونيوس قزحيا، وفق الوثيقة المتعلقة بهذا الموضوع من أوراق البطريرك الحلو، والمؤرخة في 25 نوار 1822".

وأشار الى "نصوص البطريرك المكرم اسطفان الدويهي التاريخية حول دير مار أبون المترئس على أديار جبل لبنان، والتابعة له كل أديار منطقة الجبة، والذي استمر مأهولا حتى القرن الـ17، وقد وجد فيه كتاب الشحيمة للصلاة المارونية"، بالإضافة الى ما أوردته أوراق بطاركة قنوبين حول الدير وتسميته بدير مار يوحنا، وتسمية موقعه تعريبا عن السريانية "موربو" أي حيث "تعظم نفسي الرب".

وأوضح ان "الأشغال الأثرية الجارية في الموقع باشراف، مشكور، للمديرية العامة للآثار وعلى أيدي الخبراء المختصين، قد كشفت الكثير من خصائص الدير العمرانية ذات الصلة بتاريخه وبالدور الروحي الذي اضطلع به".

ابو جودة
بدوره، قال الآباتي أبو جودة: "تجد الرهبانية الأنطونية نفسها في صميم هذا المخطط البطريركي لاحياء الحياة الروحية في الوادي المقدس، وفي موقع التعاون الطبيعي لانجاحه واستكماله. وتضع تراثها الرهباني الغني في خدمة هذه المسيرة الروحية، التي تغني كنيستنا المارونية وسائر الكنائس الشقيقة على قاعدة المشترك الذي يجمعها في تراث الوادي المقدس. وأمل الأباتي أبو جودة عودة أديار الوادي المهجورة الى ألقها الروحي والثقافي"، مقدرا "جهود رابطة قنوبين للرسالة والتراث لتحقيق مبادرة البطريرك الراعي الرائدة".

بعد ذلك، انتقل الوفد الى الكرسي البطريركي في الديمان وكان اتصال بالنائب البطريركي العام على المنطقة المطران جوزف نفاع ولقاء مع الوكيل البطريركي الخوري طوني الآغا.



======= م.ع.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب