بيت البركة ومؤسسة البنك الغذائي اطلقا حملة الاغاثة الغذائية
وهي تشمل توضيب حصص غذائية وبذور زراعية ستوزع على 50 الف عائلة


وطنية - المتن - اطلق "بيت البركة" و"مؤسسة البنك اللبناني الغذائي الخيرية" حملة "الاغاثة الغذائية" في مستودع كوماترا في نهر الموت والتي تشمل توضيب حصص غذائية وبذور زراعية ستوزع على 50 الف عائلة متضررة من ازمة "كورونا" في 351 بلدة لبنانية بالتعاون مع 95 جمعية غير حكومية في المناطق اللبنانية كافة بمساعدة الجيش.

وابصرت هذه الحملة النور بعد مبادرة "اللبناني ما بينسى خيو" التي اطلقتها المؤسستان الشهر الماضي من خلال فيديو قصير للمخرجة نادين لبكي لجمع التبرعات لمساندة العائلات التي تواجه مشاكل معيشية في ظل الوضع الاقتصادي المزري في لبنان.

ابراهيمشاه
واشارت مؤسسة "بيت البركة" مايا ابراهيمشاه الى ان "تدهور الوضع الاقتصادي ضرب الطبقة الوسطى التي أصبحت تشكل اقل من 15 في المئة من المجتمع اللبناني اذ ان مليون ونصف مليون مواطن يعيشون اليوم بأقل من 5 دولارات في اليوم وان ملازمتهم البيت في خلال ازمة كورونا ادت الى قطع ارزاقهم وحرمانهم لقمة عيشهم".

وقالت: "ان مستوى الفقر المدقع ارتفع من 8% عام 2005 الى 20% عام 2020 ما أوجد ظاهرة "الفقراء الجدد"، وامام هذه الارقام الصادمة وغياب اي خطة اغاثة إجتماعية لانقاذ العائلات المتضررة من موجة كورونا، قررت جمعية "بيت البركة" التعاون مع "بنك الغذاء اللبناني" للوصول الى اكبر عدد من العائلات المحتاجة، بالتنسيق مع 95 جمعية قدمت لوائح لـ 50 الف عائلة خضعت لتدقيق مفصل من أجل تفادي الازدواجية، وبفضل جمعية Seal الاميركية اللبنانية والدعم السخي للمغتربين، استطعنا ان نجمع المبلغ المطلوب لتوزيع 50 الف حصة غذائية بالتساوي بين جميع العائلات المنسية في زمن كورونا، معتمدين على الاخلاق والمهنية والشفافية معايير للوصول الى هذه العائلات من دون اي تمييز طائفي، مناطقي او سياسي".

وشددت على "اهمية اطلاق مشاريع الاكتفاء الذاتي من أجل امن غذائي مستدام من خلال العودة الى الارض وزراعتها، لذلك تضمت كل حصة بذورا زراعية مع إرشادات لحث العائلات على الزراعة لتأمين ولو كمية قليلة من الخضر الطازجة العضوية".

وعولت على دور الاعلام في "دعم هذه الحملة للاستمرار في مشوار الاسعاف الغذائي للعائلات المحتاجة".

فرعون
من جهته، اوضح عضو "مؤسسة البنك الغذاء اللبناني الخيرية" مروان فرعون ان"الهدف الاساس للمؤسسة هو "محاربة الجوع"، وان فكرة البنك تعتمد على عدم هدر النعمة، والافادة من فائض الطعام الجاهز في المطاعم والفنادق والاعراس ونقله بطريقة مهنية الى جمعيات بسيارات مبردة ومن الجمعيات الى أفراد أقل حظا. وكانت هذه الفكرة مميزة وتطبيقها كان جيدا على مر السنوات، لكن الواقع اليوم يتطلب منا تدخلا مختلفا، لذلك تأقلمت المؤسسة مع التحديات التي يمر بها لبنان لتخدم فئة محتاجة تشمل أكثر من 50% من المجتمع اللبناني".

وشرح المراحل التي تمر بها هذه الحملة "بدءا من جمع الاموال وتحويلها من الخارج بالتعاون مع شركة Seal، ثم شراء المواد الغذائية وتوضببها، وتوزيعها على العائلات بمساعدة الجيش"، منوها بـ"التعاون مع شركات عالمية للتدقيق بكل هذه المراحل حرصا على الشفافية بالميزانية والارقام لنشكل عنوانا للعمل الإنساني المهني".

واكد ان "هذا المشروع هو مشروع محبة لكل لبنان وان المشوار مستمر ولا حدود لعمل الخير"، مشددا على "اهمية تمكين اللبنانين ليكونوا منتجين في المرحلة المقبلة" .



======= م.ع.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب