الشرق : اجتماع بعبدا بمن حضر ? وعون يستنجد ببري‎ ‎
‎ ‎


وطنية - كتبت صحيفة " الشرق " تقول : بعد جنبلاط في بعبدا، باسيل في عين التينة. وبعد خطابات نارية وتهديد ووعيد، لغة تعقّل وهدوء واسقاط كل ‏اللاءات والممنوعات. فهل سرت مفاعيل فقدان الامل بالانقاذ والاضطرار الى النزول عن شجرة العنجهيات الى ‏ارض الواقع؟ ام هي الحاجة الماسة الى الغطاء الجامع للخطة الحكومية بما تُرتب من مسؤوليات في اجتماع بعبدا ‏اليوم؟
‎ ‎
الاجتماع الذي تنشدّ اليه انظار اللبنانيين، على رغم يقينهم، بأنه سياسي الطابع ولو ان مضمونه اقتصادي - مالي، ‏ولن يقدم ما يقيهم العوز او يفتح لهم كوة في جدار الامل المفقود، لا يبدو سيحقق الهدف المرسوم لاجله، ما دامت ‏معظم قوى المعارضة ستغيب عنه. من هنا يمكن فهم زيارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى ‏الرئيس نبيه بري، الذي كثر الحديث عن دور بارز له في ما يدور على المسرح المعارض اخيرا ولو من دون ‏جبهة، وهو الذي لا يوفر مناسبة الا ويقنص فيها على حكومة الرئيس حسان دياب المصرّ على وصف علاقته ‏برئيس المجلس بالممتازة‎.‎
‎ ‎
وبعد اعتذار رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس سعد الحريري عن عدم حضور اجتماع بعبدا الذي دعا اليه رئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، اعلن الرئيس نجيب ميقاتي ايضا اعتذاره عن عدم الحضور، معربا عن ‏خشيته من أن تكون الخطة التي تم اقرارها تشكل انقلابا على كل الاسس الاقتصادية التي قام عليها لبنان‎.‎
‎ ‎
كذلك قال: رئيس تيار المردة سليمان فرنجية "التكتل الوطني" كان قرّر المشاركة في اجتماع بعبدا من خلال ‏النائب فريد الخازن "لكن عندما تبلّغنا اليوم أن الدعوة موجهة إلي شخصياً ولا يمكن مشاركة أي شخص غير ‏مدعو اعتذرت عن عدم المشاركة لأنني في حجر صحي بسبب كورونا.. ورقمي مفرد‎".‎
‎ ‎
وعشية اللقاء ايضا، سجلت زيارة لافتة قام بها رئيس"التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الى عين التينة ‏حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري، وغادر مكتفيا بالقول "اللقاء كان ممتازا‎".‎
‎ ‎
من جهة ثانية أعلنت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا عن اتصال "مثمر" أجرته مع رئيس ‏الحكومة حسان دياب لمناقشة خطة الحكومة اللبنانية الاقتصادية، ولفتت إلى أنها "خطوة مهمة كي يواجه لبنان ‏التحديات الاقتصادية". وأضافت جورجيفا "اتفقنا على أن يقوم كل فريق من الجانبين قريباً، بمناقشة الإصلاحات ‏التي تحتاج إليها البلاد بشدة من أجل استعادة الاستدامة والنمو لصالح الشعب اللبناني‎".‎
‎ ‎
وسط هذه الاجواء، عقد مجلس الوزراء جلسة في بعبدا. وقال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في مستهلها: ‏‏"أمامنا مشاريع واقتراحات قوانين عدة في موضوع مكافحة الفساد، ومن الضروري توحيد الصيغ لرفعها الى ‏مجلس النواب وفقا للأصول". وأعلن انه "ينبغي إيلاء كل الاهتمام للاقتراحات المقدمة لمساعدة اللبنانيين في ‏الظروف الصعبة الراهنة لاسيما ما خص منها المساعدات الاجتماعية والاعفاءات ومطالب المؤسسات على ‏انواعها. واشار الى ان "ارتفاع اسعار السلع على اختلاف انواعها تخطى المقبول، ولا بد من اجراءات سريعة ‏تعيد الانتظام وتفعل المراقبة‎".‎
‎ ‎
من جهته، قال رئيس الحكومة "اليوم، ومع قرار تجديد التعبئة العامة لمدة أسبوعين، على الأجهزة الأمنية أن ‏تتشدد مجددا بتنفيذ القرارات والإجراءات، لأنه في حال حصول موجة ثانية من انتشار وباء "الكورونا"، ‏فستكون موجة أعلى من الموجة الأولى". اضاف: "بادر فخامة الرئيس إلى دعوة رؤساء الكتل النيابية للقاء غدا، ‏بهدف مناقشة خطة الحكومة للإصلاح المالي. هدف هذه المبادرة ان يكون مجلس النواب شريكا في هذه الخطة، ‏وأن تساهم الكتل السياسية في ورشة الإنقاذ، لأن هذه الورشة تحتاج إلى تكاتف وطني". واكد ان "الحكومة ‏مستمرة بحالة الاستنفار، لكن بكل أسف، هناك دائما من يحاول العرقلة، ويضع العصي في الدواليب، مع أن ‏المرحلة تحتاج من الجميع أن يضع يده مع الحكومة لتعجيل الإنقاذ‎".‎
‎ ‎
وأقر مجلس الوزراء توصية المجلس الأعلى للدفاع بتمديد حالة التعبئة العامة لاسبوعين اضافيين بسبب فيروس ‏كورونا حتى 24 الحالي.وأكد وزير الداخلية محمد فهمي الاستمرار بتدبير المفرد والمجوز في حركة سير ‏السيارات.ووافق ايضا على تكليف وزارة الاتصالات نقل إدارة شركتي الخلوي من ادارة "زين" و"أوراسكوم" ‏الى ادارة وزارة الإتصالات وعلى اعداد دفتر شروط المناقصة العالمية لادارة وتشغيل شبكتي الخلوي وعقد ‏الادارة خلال 3 أشهربحسب ما أفاد وزير الاتصالات.ولفتت وزيرة العدل ماري كلود نجم الى ان التدبيرين ‏الخامس والسادس المتعلقان بتفعيل قانون الإثراء غير المشروع الحالي اقرا، ويبقى التدبير الرقم سبعة ليناقش في ‏جلسة الحكومة الخميس.وكشف وزير الاقتصاد راوول نعمة عن جلسة تعقد هذا الخميس مخصصة للبحث في ‏غلاء الأسعار ومعالجة الازمة الاقتصادية والاجتماعية وتخفيف الأعباء عن المؤسسات والشركات.من جهته لفت ‏وزير الطافة الى أنه وضع مجلس الوزراء في جو ما يجري في ملف الفيول، كاشفا عن اطلالة قريبة له للاعلان ‏عن عقود جديدة لأن العقود الحالية تنتهي 31-12-2020‏‎.‎
‎ ‎
وكان المجلس الاعلى للدفاع اجتمع في بعبدا قبل الظهر وأوصى مجلس الوزراء بتمديد حال التعبئة العامة ‏اسبوعين جديدين الى 24 ايار وقرّر التشدد باجراءات الوقاية لحصر تفشي وباء كورونا‎.‎
‎ ‎
وليس بعيدا، اعلنت وزارة الصحة امس عن تسجيل اصابة واحدة جديدة بكورونا من بين الوافدين الى بيروت، ‏آتية من غينيا

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب